اخبار

ظهور حميدتي في دارفور وسط تكتم إعلامي كبير

في خطوة مفاجئة وغير معلنة مسبقًا، أثار ظهور حميدتي في دارفور – قائد مليشيا الدعم السريع محمد حمدان دقلو – جدلًا واسعًا داخل الأوساط السياسية والأمنية في السودان، وذلك بعد غياب ملحوظ عن الظهور الميداني خلال الأشهر الأخيرة من النزاع.

الزيارة وسط تكتم أمني مشدد

وبحسب مصادر ميدانية موثوقة، فقد تمت زيارة حميدتي لإحدى مناطق إقليم دارفور وسط إجراءات أمنية عالية السرية، وبتغطية إعلامية محدودة للغاية، ما يُعزز فرضية أن الزيارة ترتبط بترتيبات عسكرية أو تحركات ميدانية مقبلة، في ظل توتر واضح بين الدعم السريع وبعض القوى المسلحة الموالية للدعم السريع الأخرى في الإقليم.

رسائل داخلية وخارجية

يرى مراقبون أن ظهور حميدتي في دارفور يأتي في توقيت بالغ الحساسية، ويُفهم على أنه رسالة موجهة في أكثر من اتجاه:

داخليًا: نحو الموالين، لتأكيد الحضور والقيادة

خصوميًا: كإظهار للتماسك رغم الضغوط

دوليًا: كنوع من استعراض النفوذ والتحدي في ظل تصاعد الدعوات لتفكيك المليشيات


ويأتي ذلك بينما تواصل أطراف دولية وإقليمية الضغط من أجل إعادة هيكلة الأجهزة الأمنية، وإنهاء وجود التشكيلات المسلحة غير النظامية، على رأسها الدعم السريع.

هل نحن أمام تصعيد جديد؟

تُرجّح التقديرات أن هذه الخطوة تمهد لتحركات ميدانية جديدة في غرب السودان، خاصة أن الزيارة تتزامن مع تدهور أمني واسع النطاق في عدد من مناطق دارفور، وظهور تصدعات في تحالفات بين قوات مسلحة موالية للدعم السريع كانت قائمة خلال فترات سابقة من الصراع.

ختامًا

يبقى ظهور حميدتي في دارفور مؤشرًا خطيرًا على تغير في التكتيك السياسي والعسكري، ويضع العديد من علامات الاستفهام حول مستقبل الإقليم، وهل سيتحرك الجيش السوداني لاسترداد باقي إقليم دارفور

تابع قناتنا في واتساب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى