عودة جامعة السودان إلى الخرطوم: خطوة استراتيجية لاستئناف النشاط الأكاديمي

أعلنت جامعة السودان عن بدء خطوات عملية جريئة تتمثّل في عودة جامعة السودان إلى الخرطوم، بعد فترة توقف اضطرارية فرضتها الحرب، وذلك بحسب ما كشفه نائب المدير، د. عبد العظيم المهل، في تصريح رسمي.
هذه العودة تُعد مؤشرًا مهمًا على التعافي التدريجي للقطاع الأكاديمي، واستعادة المؤسسات التعليمية لأنشطتها في العاصمة رغم الظروف الاستثنائية التي تمر بها البلاد.
عودة جامعة السودان إلى الخرطوم تعيد رئاسة الجامعة إلى كلية هندسة المياه
في إطار الترتيبات الإدارية والفنية، أكد المهل أن رئاسة الجامعة قد انتقلت رسميًا إلى كلية هندسة المياه بمنطقة الكدرو في بحري، بعد أن شهدت المباني هناك عمليات تأهيل وصيانة شاملة.
وتم هذا الانتقال بدعم وتعاون مشترك بين كوادر الجامعة والجهات المختصة، في خطوة تُمهّد لعودة تدريجية للكليات والوحدات إلى مقارها الأصلية في العاصمة الخرطوم.
وأوضح المهل أن عودة جامعة السودان إلى الخرطوم ليست مجرد قرار إداري، بل تحمل أبعادًا استراتيجية تهدف إلى إنعاش الحراك الأكاديمي، وتحقيق الاستقرار المؤسسي ضمن بيئة تعليمية ملائمة وآمنة.
تُشكل عودة جامعة السودان إلى الخرطوم بُشرى للطلاب والأساتذة على حد سواء، إذ تعني استئناف العملية التعليمية في مواقعها المعتادة، وعودة التفاعل المباشر داخل الحرم الجامعي.
وتعكس هذه الخطوة إصرار الجامعة على تجاوز آثار الحرب، وبناء نموذج صمود علمي يعيد الثقة في قدرة المؤسسات الوطنية على التعافي الذاتي واستمرار تقديم الخدمات رغم الأزمات.