النامس الكيميائي في السودان: غزو سام يثير الذعر وهذه أهم طرق الوقاية

تشهد مناطق متفرقة من ولاية النيل الأبيض في السودان اجتياحًا مفاجئًا لحشرة سامة تُعرف علميًا باسم Paederus littoralis، والمشهورة محليًا باسم “النامس الكيميائي”، مما تسبب في حالات التهابات جلدية حادة شبيهة بالحروق، أثارت موجة من القلق بين المواطنين.

علامات الجلد.. بثور والتهابات وحروق

ووفق إفادات طبية، فإن النامس الكيميائي في السودان ينتمي إلى فصيلة الخنافس، ويُفرز مادة شديدة السُمية تُعرف بـ”البيديرين”، تسبب بقعًا حمراء، خطوطًا حارقة على الجلد، والتهابات مؤلمة. واللافت أن قتل الحشرة فوق الجلد يزيد من شدة الإصابة، لأن ذلك يطلق كميات أكبر من المادة السامة.

كيف تتعامل مع لدغة النامس الكيميائي؟

لحماية نفسك عند ملامسة الحشرة:

لا تقتلها فوق الجلد! بل أزِلها بلطف.

اغسل الجلد فورًا بالماء والصابون.

توجه لطبيب الجلدية إذا ظهرت بثور صديدية أو تفاقمت الأعراض.

الأطباء يؤكدون أن النامس الكيميائي غير قاتل، لكنه يسبب أذى جلديًا خطيرًا إذا لم يُعالج فورًا، خاصة لدى الأطفال أو مرضى الحساسية.

خطوات وقائية لتجنّب النامس الكيميائي في السودان

مع تزايد الإصابات، ينصح الخبراء باتباع التدابير التالية:

استخدام الناموسيات أثناء النوم.

تقليل الإضاءة البيضاء ليلًا.

إغلاق الأبواب والنوافذ بإحكام.

تجنب الأعشاب والمناطق الرطبة.

عدم لمس أي حشرة مجهولة باليد.

تغير المناخ يزيد من نشاط الحشرات الغريبة

يعزو متخصصون في البيئة انتشار النامس الكيميائي في السودان إلى التقلبات المناخية، خصوصًا الأمطار والرطوبة العالية في الخريف، والتي تُوفر بيئة مثالية لنمو هذه الحشرات داخل المنازل وفي محيط السكن.

مطالب شعبية بالتدخل الصحي العاجل

طالب المواطنون وزارة الصحة والسلطات المحلية بـ:

إطلاق حملات رش وتوعية ميدانية فورية.

توفير مضادات موضعية مجانية في المراكز الصحية.

دعم البحث العلمي لرصد دورة حياة الحشرة وتطوير استراتيجيات مقاومة فعّالة.

التوعية المجتمعية مفتاح التصدي

من أهم توصيات الأطباء والمختصين:

التحلي بالهدوء وعدم الفزع.

تبليغ السلطات عن أي إصابات جديدة.

نشر التوعية في الأحياء والمجتمعات الريفية.

الوضع الراهن يتطلب يقظة دائمة وجاهزية صحية متقدمة، خاصة مع تزايد التهديدات البيئية غير التقليدية التي تواجه البلاد.