كارثة طبيعية تضرب جبل مرة وتُخفي قرية “ترسين”
في واحدة من أسوأ الكوارث الطبيعية في تاريخ السودان، أعلنت السلطة المدنية التابعة لحركة تحرير السودان عن مقتـل جميع سكان قرية “ترسين” الواقعة في جبل مرة، إثر انزلاقات أرضية واسعة النطاق. وقد وقعت هذه الكارثة المأساوية يوم الأحد الماضي، بعد أمطار غزيرة ومتواصلة ضربت المنطقة، مما أدى إلى انهيار التربة ومحو القرية بالكامل من الوجود.
مأساة إنسانية غير مسبوقة
وفقاً للبيان الرسمي، قُدّر عدد الضحايا بأكثر من ألف شخص، ولم يتم تسجيل سوى ناجٍ واحد فقط من بين السكان. وقد كانت ترسين، المعروفة بإنتاجها الزراعي، مكاناً نابضاً بالحياة قبل أن تتحول إلى كومة من الركام. ويعكس هذا المشهد حجم الدمار الهائل الذي خلفته الكارثة الطبيعية، حيث لم تعد هناك أي معالم تدل على وجود القرية.
وفي ظل هذه المأساة الإنسانية، أطلقت السلطة المدنية نداءً عاجلاً للمجتمع الدولي، بما في ذلك الأمم المتحدة والمنظمات الدولية والإقليمية، لتقديم المساعدة الفورية في انتشال جثث الضحايا من تحت الأنقاض. وأشارت إلى أن صعوبة الوصول إلى المنطقة المنكوبة ونقص المعدات الثقيلة يفاقم من الوضع، مما يتطلب تدخلاً دولياً عاجلاً للتعامل مع هذا الحجم الهائل من الدمار.
لمتابعة كافة أخبار السودان والتغطيات أولاً بأول من مصادر موثوقة وبتحديثات فورية تابع قناة الأخبار على الواتساب اضغط هنا
