مقالات الرأي

هل تكون شذى الشريف مفاجأة حكومة كامل إدريس؟

الخرطوم نيوز مقالات

شذى الشريف… ترشيح مستحق وكفاءة جديرة بالقيادة



بقلم: بكري المدني



برز اسم الدكتورة شذى الشريف في الآونة الأخيرة كأحد أبرز الأسماء المرشحة لتولي حقيبة وزارية في حكومة الدكتور كامل إدريس الانتقالية، في ترشيحات قادها عدد من الأقلام الصحفية البارزة أمثال الأستاذ يوسف عبد المنان، والكاتب السماني عوض الله وغيرهما.


وقد أضفتُ شخصيًا إلى تلك الترشيحات أسماء بارزة من قيادات الحركات والكيانات السياسية أمثال الفريق عبد الرحمن الصادق، ونور الدائم من حركة مناوي، ومعتصم من حركة جبريل، وسلوى بنية وفواتح من حركة عقار، بالإضافة إلى المهندس أعيسر، الذي أرى ضرورة استمراره.



كشريك وزميل للدكتورة شذى في مركز الشريف، فإن تكرار ترشيحها — سواء تم اختيارها أم لا — كان مدعاة لسعادتي. فمعرفتي بها عن قرب تؤكد أنها كفاءة وطنية من طراز رفيع.



شذى الشريف لا تكتفي بأن تكون “ابنة الراحل عثمان عمر الشريف”، بل تسعى، بكل جدارة، لأن تكون امتدادًا فعليًا له في العطاء الوطني والخدمة العامة. وعلى خلاف كثير من أبناء الرموز، هي تفخر بأصلها وتعمل على أن تضيف إليه لا أن تنفصل عنه.



في العمل العام، تُعدّ الدكتورة شذى من أبرز القيادات النسائية السودانية في الراهن السياسي، وهي عضو فاعل ومتفرد في الهيئة القيادية للحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل بقيادة مولانا محمد عثمان الميرغني، كما تُعد الأميز في صفوف الكتلة الديمقراطية وكافة التحالفات التي تنشط فيها، سواء باسم حزبها أو باسمها الشخصي.



جمعيات العمل الطوعي تتسابق للاستفادة من قيادتها، وقد ترأست مبادرة “شمعة أمل” التي تضم عدة منظمات ومبادرات، وتم ترشيحها من قبل منظمة “رابطة الشعوب” لتكون ضمن قيادتها. كما ضمتها مبادرة الفاشر إلى قائمة أبرز الداعمين.



ورغم صغر سنها، إلا أن شذى الشريف تحمل عدة درجات علمية عليا في الإعلام والقانون والإدارة والاقتصاد، ولها تجربة ثرية في القطاع الخاص، لا سيما من خلال عضويتها في اتحاد المصدرين العرب، إلى جانب عملها البحثي المتواصل في مركز الشريف الذي تديره.



في كل من عرفها، هي رمز للقدرة على التحمل، وسعة الأفق، والحكمة، والعطاء بلا حدود، وكلها صفات تجعل منها قائدة حقيقية تستحق أن تُمنح فرصة لخدمة السودان في هذا المنعطف الدقيق.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى