بين حفتر والدعم السريع.. هل تجد مصر نفسها في قلب صراع المثلث؟

محللون يستبعدون تدخل مصر المباشر في أزمة المثلث الحدودي رغم التصعيد العسكري
في ظل التوتر المتصاعد على الحدود الغربية للسودان، بعد توغل الدعم السريع مدعومة بـكتيبة “سبل السلام السلفية” التابعة لخليفة حفتر، إلى منطقة المثلث الحدودي الاستراتيجي، استبعد مراقبون ومحللون استراتيجيون تدخل مصر عسكريًا في الأزمة

حسابات معقدة: بين الحلفاء والمصالح
يرى محللون أن الموقف المصري يتسم بـالحياد الحذر، استنادًا إلى عدة اعتبارات استراتيجية، أبرزها:
العلاقات المتشابكة مع حفتر، الذي تراه القاهرة حليفًا في تأمين الحدود الغربية.
الارتباطات مع دولة الإمارات، التي تُعتبر الراعي الأكبر للدعم السريع، وهو ما يجعل الدخول العسكري المباشر ضد “الحلفاء” أمرًا شديد الحساسية دبلوماسيًا.
دور محدود للقواعد العسكرية المصرية
رغم أن قاعدة “محمد نجيب” العسكرية، الواقعة قرب الحدود الليبية، تُعد واحدة من أضخم القواعد في إفريقيا، إلا أن استخدامها ضد قوات حليفة مثل حفتر أو الدعم السريع غير مرجّح في الوقت الراهن، نظرًا:
لمشاركة دول خليجية في تمويلها وتجهيزها
وعدم وجود تفويض إقليمي أو دولي للتحرك العسكري

أين تقف مصر من الصراع؟
وفق التحليلات، فإن مصر تراقب التطورات دون انخراط ميداني، لغياب:
تهديد مباشر للأراضي المصرية
أدلة على انتقال المعارك لداخل حدودها
ومع ذلك، يبقى السيناريو الأسوأ هو توسع الصراع وتحوّله إلى نزاع إقليمي واسع، قد يجرّ:
ليبيا
السودان
الجزائر
وربما مصر نفسها
إلى حرب إقليمية مفتوحة في حال اختراقات جديدة للحدود أو تحوّل المثلث إلى ساحة لتصفية الحسابات الجيوسياسية.