اخبار

معسكر أبو شوك بعد أكلهم علف الحيوانات.. توزيع 1000 سلة على النازحين في الفاشر

في ظل تصاعد الأزمة الإنسانية بولاية شمال دارفور، كشفت غرفة طوارئ معسكر أبو شوك شمال مدينة الفاشر عن توزيع سلال غذائية لألف أسرة من الفئات الأكثر احتياجًا داخل المعسكر، وسط مؤشرات مقلقة تؤكد تفشي المجاعة واعتماد السكان على “الأمباز” – بقايا الفول السوداني المخصص لتغذية الحيوانات – كمصدر غذائي رئيسي.

 

وأكد بيان صادر عن الغرفة، يوم السبت، أن هذه الخطوة تأتي ضمن مشروع يهدف إلى تخفيف المعاناة المعيشية التي طالت آلاف النازحين، في ظل النقص الحاد في المواد الغذائية وارتفاع أسعار السلع بسبب الحصار المفروض من الدعم السريع على مدينة الفاشر.

 

وأشار البيان إلى أن الوضع المعيشي في معسكر أبو شوك بات كارثيًا، حيث يعاني كثير من سكان المعسكر من سوء التغذية بسبب غياب مصادر التغذية السليمة، مما أدى إلى انتشار حالات مرضية، خصوصًا بين الأطفال والنساء.

 

وأضافت غرفة الطوارئ أن فرقها تبذل جهودًا جبّارة في ظل انعدام التمويل وتردي الوضع الأمني، لمواصلة دعم المجتمع النازح وتوفير الحد الأدنى من الاحتياجات الأساسية. كما ناشدت الغرفة كافة المنظمات الإنسانية والجهات الداعمة سرعة التدخل لإنقاذ ما تبقى من أرواح مهددة بالجوع والمرض.

 

توزيع سلال في معسكر أبو شوك

 

 

وفي خطوة موازية، أعلن والي شمال دارفور، الحافظ بخيت محمد، يوم الخميس، عن تخصيص دعم عاجل بقيمة مليار جنيه سوداني لتوفير الغذاء عبر “التكايا”، التي تقوم بتحضير وجبات للأسر في أحياء الفاشر. كما أصدر الوالي تحذيرًا صارمًا للتجار المحتكرين، ومنحهم مهلة 72 ساعة لإعادة السلع المخزنة إلى الأسواق، مهددًا بمصادرتها وتوزيعها مجانًا في حال عدم الالتزام.

 

وتتفاقم الأزمة في ظل الانهيار شبه الكامل في سلاسل الإمداد الغذائي، في واحدة من أكبر الكوارث الإنسانية التي تواجهها دارفور منذ بداية الحرب، حيث يعيش أكثر من 700 ألف نازح أوضاعًا مأساوية غي معسكر أبو شوك بلا غذاء كافٍ أو دواء أو مأوى لائق.

 

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى