تهريب ذهب السودان الى هذه الدولتين.. الدولة الثانية ستصدمك

متابعات الخرطوم نيوز

تهريب ذهب السودان يواصل استنزاف ثروات البلاد، حيث كشفت صحيفة فايننشال تايمز البريطانية أن أكثر من نصف إنتاج الذهب السوداني يتم تهريبه إلى الخارج، في ظل تصاعد الحرب الداخلية وتعقيد المشهد الاقتصادي. وأكدت الصحيفة أن الإمارات وروسيا تتصدران الدول المستقبلة لهذا الذهب، الذي يُستخدم لتمويل الدعم السريع.

إنتاج قياسي رغم الفوضى

بحسب تقرير الصحيفة، بلغ إنتاج الذهب في السودان خلال العام 2024 نحو 80 طنًا، بقيمة تزيد عن 6 مليارات دولار، ما جعل السودان ضمن أكبر أربع دول منتجة للذهب في أفريقيا. هذا الارتفاع الكبير في الإنتاج يُعزى إلى انتشار التعدين الأهلي وتوافر المواد الكيميائية مثل سيانيد الصوديوم، ما ساعد في تسريع وتيرة الاستخراج حتى في مناطق النزاع.

في قلب الأزمة.. تهريب ذهب السودان مستمر

في منتصف التقرير، تُسلّط الأضواء على الدور المحوري الذي يلعبه تهريب ذهب السودان في تمويل الحرب، إذ أن الذهب يُصدَّر دون رقابة من مناطق خاضعة لسيطرة القوات المسلحة وأخرى خاضعة لقوات الدعم السريع. وتشير تقارير مركز C4ADS إلى أن شركات في الصين والإمارات وألمانيا واصلت إرسال شحنات من المواد الكيميائية للسودان، رغم العقوبات، ما يغذي دائرة التهريب والنزاع.

وتبرز منطقة سنغو في دارفور، الخاضعة لشركة الجنيد التابعة لعائلة حميدتي، كمركز رئيسي لعمليات التهريب والدعم المالي لقوات الدعم السريع، رغم خضوع الشركة لعقوبات أميركية منذ 2023.

ختامًا: تهريب ذهب السودان تهديد للأمن والاقتصاد

لا يمكن تجاهل خطورة تهريب ذهب السودان على مستقبل البلاد؛ فهو لا يسرق فقط الثروة الوطنية، بل يطيل أمد الحرب، ويقوّض أي أمل في التعافي الاقتصادي. وبينما يتزايد الطلب العالمي على الذهب، يبقى السودان أسير شبكات مافيوية تمتد من المناجم إلى العواصم.