المثلث الحدودي يشتعل.. الشمالية تعلنها منطقة عصيّة على الدعم السريع

تصاعدت التوترات في المثلث الحدودي بين السودان ومصر وليبيا، وسط إعلان حاسم من لجنة أمن الولاية الشمالية بأن المنطقة ستبقى عصية على التمرد، في رد مباشر على إعلان قوات الدعم السريع سيطرتها على المنطقة خلال يونيو الماضي.

اجتماع أمني رفيع المستوى في دنقلا لبحث تطورات المثلث الحدودي

عقدت لجنة أمن الولاية الشمالية اجتماعًا طارئًا برئاسة الوالي الفريق ركن عبد الرحمن عبد الحميد إبراهيم، بمشاركة كبار القادة العسكريين، وقيادة الفرقة 19 مشاة مروي، ورؤساء لجان المقاومة في محليات دنقلا والدبة ومروي، إلى جانب الفريق صالح يسن، رئيس المقاومة الشعبية في الولاية.

الاجتماع جاء عقب إعلان قوات الدعم السريع في 11 يونيو 2025 عن سيطرتها على المثلث الحدودي الاستراتيجي، واصفةً ذلك بأنه “اختراق نوعي”، نظرًا لأهمية الموقع الجغرافي الذي يمثل نقطة التقاء حيوية بين السودان، مصر، وليبيا.

الولاية الشمالية تتوعد.. وقيادة المقاومة في حالة استنفار

وفي تصريح رسمي، أكد مدير شرطة الولاية الشمالية اللواء شرطة حقوقي محمد علي الحسن الكودابي، أن الولاية ستظل عصيّة على التمرد، مؤكدًا على التزام القوات المسلحة بـ”استعادة كل شبر من أرض السودان”.

كما أعلنت قيادة المقاومة الشعبية استعدادها الكامل للدفاع عن الولاية، مشددة على التعامل الحاسم مع أي محاولات لزعزعة الأمن في محليات الولاية.

محاكمات رادعة لمثيري الفوضى في دنقلا

ضمن الإجراءات الأمنية، كشف الكودابي عن ضبط عدد من الأشخاص أطلقوا أعيرة نارية في مدينة دنقلا، حيث تمت محاكمتهم أمام محاكم الطوارئ، وتم إصدار أحكام رادعة بحقهم، شملت غرامات مالية وصلت إلى خمسة ملايين جنيه سوداني، أو السجن لمدة عام في حال عدم السداد، مع مصادرة الأسلحة المستخدمة.

المثلث الحدودي.. ساحة اشتباك جيوسياسي بين الجيش والدعم السريع

تحول المثلث الحدودي إلى نقطة اشتعال جديدة في الصراع السوداني، وسط مخاوف من امتداد الاشتباكات نحو دول الجوار، في ظل تصاعد الاستقطاب بين القوات المسلحة وقوات الدعم السريع.