اقتصادية

صورة تهز السودان: طفلة على ظهر شقيقها من أجل رغيف خبز

في مشهد إنساني مؤثر تجسّدت فيه معاني التضحية والبراءة، التقطت عدسة أحد المواطنين صورة تهز السودان لطفل ينحني بجسده الصغير ليمنح شقيقته فرصة الوصول إلى نافذة أحد المخابز في حي مكرام بمدينة كسلا.

 

تُعد هذه اللقطة نادرة وتُجسد عمق الروابط الأسرية وقسوة الظروف المعيشية في آنٍ واحد.

 


قصة معاناة آلاف الأسر


انتشرت الصورة بشكل واسع على مواقع التواصل الاجتماعي خلال الساعات الماضية. أظهرت الطفلة وهي تقف على ظهر شقيقها المنحني، محاولة الوصول إلى شباك البيع لشراء رغيف الخبز، وسط طابور وأحوال معيشية صعبة.

 

هذه اللقطة البسيطة في مظهرها، العميقة في رسالتها، فتحت أبواب الحديث من جديد حول معاناة المواطنين في شرق السودان، حيث لا تزال مشاهد الطوابير اليومية للحصول على المواد الغذائية، وعلى رأسها الخبز، تمثل واقعًا مريرًا لمئات العائلات.

 

رغم بساطة المشهد، فإن دلالاته كانت موجعة، إذ عكست تحمّل الأطفال لمسؤوليات أكبر من أعمارهم، والاعتماد على بعضهم البعض في تجاوز تفاصيل الحياة اليومية التي باتت أكثر تعقيدًا.

 

 

صورة تهز السودان صرخة صامتة ومطالب بالتحرك


لم تكن الصورة مجرد لحظة عابرة التُقطت في شارع جانبي بمدينة كسلا، بل أصبحت أيقونة تختصر أزمة العيش اليومي التي تمسّ آلاف العائلات السودانية.

 

تصاعدت المطالب من المواطنين بضرورة تحرّك الجهات المعنية لضمان أبسط حقوق الإنسان، وعلى رأسها الغذاء. الصورة التي حملت وجعًا صامتًا، دفعت بالكثيرين إلى إعادة نشرها عبر حساباتهم الشخصية، مع تعليقات تطالب بتسليط الضوء على المناطق المهمشة في السودان، ودعوات للمبادرات الإنسانية التي يمكن أن تساهم في تخفيف المعاناة.

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى