اخبار

مـ.ـجـ.ـزـ.ـرة شق النوم: الدعم السريع تحرق القرى وتلاحق الناجين في شمال كردفان

في واحدة من أبشع المجازر التي شهدتها البلاد منذ اندلاع الحرب، ارتكبت قوات الدعم السريع مساء السبت جريمة جماعية مروعة بحق سكان قرية شق النوم، الواقعة على بعد 6 كيلومترات شمال مدينة بارا بولاية شمال كردفان.

راح ضحيتها مئات المدنيين، بحسب شهادات ناجين ورسائل صوتية مسرّبة من مسرح الجريمة.

تفاصيل الهجوم الوحشي


بدأت المجزرة عندما هاجمت قوة مسلحة تابعة للدعم السريع القرية بغرض النهب، لكن الأهالي تصدوا للهجوم ببنادقهم الخفيفة، مما أدى إلى إصابة عدد من المهاجمين ودفع القوة للانسحاب.

ومع ذلك، تكرر الهجوم بعد أقل من ساعة، هذه المرة بقوة أكبر قادمة من مدينة بارا، محمولة على عشرات العربات القتالية المزوّدة بالأسلحة الثقيلة والدوشكا، ومدعومة بطائرات مسيّرة.


اقتحمت القوة قرية شق النوم وأبادت كل من صادفته من رجال ونساء وأطفال وشيوخ، وأحرقت المنازل بالكامل. لم تكتفِ بذلك، بل واصلت ملاحقة الناجين نحو القرى المجاورة، حيث امتدت المجازر إلى أبو قايده، حلة حمد، أم نبق، وسليمان، وسط تقارير عن قتل جماعي، ونهب شامل، وحرق ممتلكات.

 

الوضع الإنساني الكارثي ودعوات للتدخل العاجل


أفاد الناجون الذين تمكنوا من التواصل عبر وسائط بديلة بأن القرى باتت خالية من سكانها بعد موجات من القتل والتشريد. يتواجد الآن مئات النساء والأطفال بلا مأوى أو حماية، في ظل انقطاع كامل للاتصالات والإنترنت، مما يعقد جهود التوثيق والنجدة.


تشير مصادر محلية إلى أن الوضع الإنساني في شمال بارا كارثي، وسط صمت مريب من السلطات الرسمية وعدم وجود أي تدخل لحماية من تبقى من المدنيين، أو حتى انتشال الجثامين.

وقد ناشد سكان المنطقة الجهات المختصة والمنظمات الدولية بالتدخل العاجل لوقف الإبادة وتوفير ممرات آمنة للناجين.

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى