الجنيه السوداني يتراجع تاريخيًا أمام الجنيه المصري والدولار

شهدت قيمة الجنيه السوداني اليوم الأربعاء الموافق 16 يوليو 2025، تراجعًا تاريخيًا وغير مسبوق أمام الجنيه المصري، مسجلاً سعر صرف بلغ 59 جنيهًا سودانيًا لكل جنيه مصري واحد.
يُعد هذا أدنى مستوى يصل إليه الجنيه السوداني منذ بداية الحرب في البلاد، مما يسلط الضوء على عمق الأزمة الاقتصادية.
كما لم يسلم الدولار الأمريكي من هذا التدهور، حيث سجل قفزة تاريخية في السوق الموازي، ليتجاوز سعر الصرف 2900 جنيهًا سودانيًا لكل دولار أمريكي. هذا الارتفاع الصاروخي يؤكد التدهور الحاد في الوضع النقدي ويعكس الضغوط الهائلة التي يتعرض لها الاقتصاد السوداني.
تأتي هذه الانهيارات المتتالية في قيمة الجنيه السوداني في ظل استمرار الصراع المسلح وغياب أي بوادر للاستقرار السياسي، فضلًا عن ضعف الإنتاج المحلي وتراجع كبير في التحويلات الخارجية.
هذه العوامل مجتمعة أدت إلى شحّ غير مسبوق في النقد الأجنبي، مما فاقم الطلب عليه في مقابل عرض محدود للغاية في الأسواق، لتتوالى فصول التدهور في قيمة الجنيه السوداني.