وزير الشؤون الدينية يصدر قرارًا ناريًا يُجمّد التنقلات ويمنع السفر

فاجأ وزير الشؤون الدينية والأوقاف، بشير هارون عبد الكريم عبد الله، الأوساط الإدارية والسياسية في البلاد بإصدار قرار إداري عاجل وحازم، حمل الرقم (4) لسنة 2025، تضمّن إجراءات غير مسبوقة داخل الوزارة شملت تجميد التنقلات، وإيقاف إجراءات الحج، ومنع كبار الموظفين من السفر إلى خارج السودان.
القرار الذي أصدره الوزير بتاريخ 10 يوليو 2025 جاء في أعقاب تعيينه ضمن التشكيل الوزاري الجديد، في خطوة فسّرها مراقبون بأنها تهدف لإعادة ضبط هيكلة الوزارة ومحاسبة بعض الممارسات الإدارية السابقة.
وزير الشؤون الدينية يصدر قرارًا ناريًا يوقف إجراءات الحج والسفر
تضمّن القرار إيقافًا فوريًا لجميع إجراءات الحج الروتينية داخل الوزارة، كما شمل تجميدًا كاملاً لحركة النقل والتكليفات داخل الهيئات والمجالس التابعة، اعتبارًا من تاريخ صدور القرار. وأكد الوزير أنه لا يُسمح لأي موظف بمقابلة أي مسؤول من مجلس الوزراء أو السيادة دون علمه وموافقته.
وزير الشؤون الدينية يصدر قرارًا ناريًا لضبط أداء الوزارة
استند القرار إلى الوثيقة الدستورية لعام 2019 وتعديلاتها في 2025، وإلى الصلاحيات الممنوحة للوزير بموجب قرار تعيينه من رئيس الوزراء كامل إدريس، والذي صدر تحت الرقم (80) لسنة 2025. ويهدف إلى ضبط أداء الوزارة ومؤسساتها، ومنع الفوضى الإدارية التي صاحبت ملفات الحج والتكليفات الوظيفية في الفترة الأخيرة.
وزير الشؤون الدينية يصدر قرارًا ناريًا بعد تعيينه ضمن التشكيل الوزاري الجديد
جاءت هذه القرارات بعد تعيين بشير هارون، الضابط العسكري، وزيرًا للشؤون الدينية في إطار تنفيذ اتفاقية “جويا” لتقاسم السلطة مع الحركات المسلحة، وهو ما أثار جدلًا في الأوساط السياسية والدينية نظرًا لطبيعة المنصب التي عادة ما تُسند لشخصيات دينية.
ردود فعل متباينة على قرار الوزير
أثار القرار موجة من ردود الفعل، حيث اعتبر الصحفي د. إبراهيم الصديق أن توقيت القرار قبل اللقاء مع مديري الإدارات قد يحد من الانسجام المؤسسي، مشيرًا إلى أن عبارة “علمي وموافقتي” الواردة في القرار غير دقيقة إداريًا، وكان الأفضل أن تُصاغ بعبارة “دون علم الوزير”.
خلفية الجدل حول تعيين وزير من خلفية عسكرية
أثار تعيين بشير هارون جدلًا واسعًا، إذ اعتُبر خروجًا عن المألوف في تعيين وزراء الشؤون الدينية، الذين غالبًا ما يكونون من خلفيات دينية وأكاديمية. لكن أنصار الخطوة يرون فيها محاولة لكسر التقاليد البيروقراطية وإحداث إصلاح مؤسسي جذري.
في الختام: وزير الشؤون الدينية يصدر قرارًا ناريًا لضبط الفوضى الإدارية
يُعد قرار بشير هارون، الذي جمّد التنقلات ومنع السفر وأوقف إجراءات الحج، خطوة حاسمة لإعادة الانضباط داخل وزارة الشؤون الدينية، وسط ترقب واسع لنتائج هذه التغييرات على أداء المؤسسات الدينية في السودان.