ارتفاع أسعار الغاز يشعل كسلا ويعيد شبح الحطب إلى الواجهة

في تطور جديد، ارتفاع أسعار الغاز في ولاية كسلا فجّر موجة من الغضب الشعبي، بعد أن قفز سعر الأسطوانة سعة 12.5 كجم إلى 61,500 جنيه سوداني، لتنضم الولاية بذلك إلى الشمالية والجزيرة في قائمة المناطق المتأثرة بالزيادات الأخيرة.
يشكو المواطنون من أن هذه الزيادات تفوق طاقتهم الشرائية، خاصةً مع الانهيار الاقتصادي المستمر وغياب الدعم الحكومي. ويهدد الوضع بإجبار آلاف الأسر على التخلي عن الغاز والعودة لاستخدام الحطب أو الفحم، رغم مخاطره البيئية والصحية.
أسباب ارتفاع أسعار الغاز تعمّق الأزمة في كسلا
وفقًا لمصادر مطلعة، تعود أسباب ارتفاع أسعار الغاز إلى مشكلات حادة في النقل والتوزيع، إضافة إلى تحديات تأمين إمدادات الطاقة، مما أدى لارتفاع تكلفة الغاز المنزلي في ولايات متعددة، على رأسها كسلا.
وأعرب عدد من السكان عن استيائهم الشديد، مشيرين إلى أن الخيار الوحيد المتبقي هو الرجوع إلى وسائل الطهي التقليدية، والتي قد تُفاقم الوضع المعيشي المتدهور أصلًا. وسط هذا المشهد، لا يزال المواطن البسيط هو الخاسر الأكبر.
في ظل استمرار ارتفاع أسعار الغاز، تبدو العودة للحطب خيارًا مرًّا لكنه إجباري لكثير من الأسر، ما يفتح الباب أمام أزمة معيشية وبيئية متصاعدة في كسلا.