اقتصادية

حملات أمنية واسعة تستهدف تجار العملة في بورتسودان وسط انهيار الجنيه

شنت السلطات الأمنية في مدينة بورتسودان، العاصمة الإدارية المؤقتة للسودان، حملة واسعة النطاق ضد تجار العملة، في محاولة للحد من الانهيار المتسارع للجنيه السوداني أمام العملات الأجنبية.

ارتفاع قياسي في الدولار يدفع للتحرك الأمني



ووفقًا لمصادر مطلعة، فإن الحملة جاءت على خلفية ارتفاع سعر الدولار في السوق الموازي إلى نحو 3250 جنيهًا سودانيًا، ما شكّل صدمة كبيرة للمواطنين وتراجعًا غير مسبوق في قيمة العملة الوطنية. وقد داهمت الأجهزة الأمنية مواقع عدد من كبار المضاربين الذين يتعاملون بكميات ضخمة من العملات لصالح جهات خارجية وشركات كبرى.

تجار العملة في بورتسودان متورطون في عمليات تهريب



وبحسب ذات المصادر، فإن تجار العملة في بورتسودان يضطلعون بدور كبير في تفاقم الأزمة، من خلال تهريب العملات الأجنبية خارج البلاد والمضاربة في السوق السوداء، وهو ما دفع السلطات إلى التحرك لاحتواء الفوضى.

إجراءات حكومية سابقة لكبح المضاربة



وكانت الحكومة قد اتخذت سلسلة من الإجراءات في يوليو الماضي، شملت:

إيقاف التحويلات عبر تطبيق ibok التابع لبنك الخرطوم

فرض ضوابط جديدة على استيراد السيارات، بعد اكتشاف استخدام عمليات الاستيراد كغطاء لغسيل الأموال وتجارة العملة.

 

تدهور اقتصادي شامل وسط الحرب



تأتي هذه الحملات الأمنية في وقت يعاني فيه الاقتصاد السوداني من حالة انكماش حاد نتيجة استمرار الحرب، وتفاقم عمليات النهب، التي تسببت في فقدان آلاف المركبات، ما انعكس على ارتفاع أسعار السيارات بشكل جنوني داخل السوق المحلي.

دعوات لمزيد من الرقابة والسيطرة على السوق الموازي



يرى مراقبون أن الحملات ضد تجار العملة في بورتسودان تمثل خطوة ضرورية، لكنها بحاجة إلى مزيد من التنسيق والرقابة المالية للحد من تآكل الجنيه السوداني، وإنقاذ الاقتصاد من الانهيار.

فتح حساب أونلاين في بنك الخرطوم👈 اضغط هنا

او من https://whatsapp.com/channel/0029VbAl2RU7T8beEec39N1w

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى