دور المرتزقة الأجانب في تأجيج الحرب بالسودان

دور المرتزقة الأجانب في تأجيج الحرب بالسودان
تشهد الحرب في السودان تحولًا خطيرًا بسبب تزايد مشاركة عناصر من المرتزقة الأجانب في العمليات العسكرية، مما ينذر بتدويل الصراع. أشار محللون إلى أن هذا التطور يشكل تهديدًا بجر البلاد إلى صراعات إقليمية ودولية أوسع، تتجاوز الأبعاد المحلية للأزمة.
شبكة دعم معقدة لـ**المرتزقة الأجانب**
كشف الخبير في القانون الدولي، أحمد عبد الرحيم أبوه، عن وجود شبكة دعم معقدة تعمل لصالح قوات الدعم السريع. ووفقًا لتصريحاته، تتلقى القوات دعمًا ماليًا مباشرًا من بعض الدول، بينما توفر دول أخرى أراضيها ومطاراتها لتمرير الأسلحة والعناصر الأجنبية. ويرى أبوه أن هذه الشبكة المتكاملة تهدف إلى زعزعة استقرار السودان، وأن الدوافع وراء هذا الدعم تنحصر في مصالح ضيقة لقادة معينين.
الكشف عن هوية مرتزق أجنبي
أكد إبراهيم الحوري، رئيس تحرير صحيفة القوات المسلحة السابق، العثور على جث..ة مقاتل أجنبي خلال عمليات التمشيط. كان المقاتل يحمل تجهيزات عسكرية متطورة، وشارة عسكرية مموهة تحمل عبارة “كولومبيا”، مما يدل على انتمائه لوحدات النخبة بالجيش الكولومبي. وقد كان هذا المقاتل جزءًا من مجموعة تُعرف باسم “سرايا ذئاب الصحراء” التي تنشط في مناطق الحرب.
تحذيرات من تداعيات تزايد أعداد **المرتزقة الأجانب**
يحذر الخبراء من أن استمرار الحرب في دارفور سيخلق بيئة خصبة لتفاقم الهجرة غير النظامية والجريمة المنظمة، مما يهدد أمن جنوب المتوسط. وشدد أبوه على ضرورة فرض عقوبات دولية فورية على الدول الداعمة للدعم السريع. وتؤكد هذه التطورات أن وجود المرتزقة الأجانب يزيد من تعقيد الأزمة، ويجعل أي دعوات لوقف إطلاق النار غير مجدية دون معالجة الدعم اللوجستي المقدم لهم.
مصدر الخبر الجزيرة نت