حمدوك يُغضب الشارع السوداني بتصريحات مثيرة للجدل حول الحرب والدور الإقليمي

متابعات الخرطوم نيوز
أثار رئيس الوزراء السوداني المستقيل، د. عبد الله حمدوك، موجة غضب واسعة وسط السودانيين، بعد تصريحات أدلى بها في مقابلة مع وكالة أسوشيتد برس، الأربعاء، تجاهلت فيها بوضوح اتهام الإمارات بتوريد الأسلحة للدعم السريع، مقللًا في الوقت ذاته من أهمية تحرير الخرطوم.
أبرز ما قاله حمدوك:
رفض إدانة الإمارات بشكل صريح، قائلاً إن من يخصها بالاتهام “يتجاهل الدول التي تدعم الجيش، بما في ذلك إيران”.
وصف أي محاولة لتشكيل حكومة حاليًا بأنها “زائفة”.
قال إن “الثقة في أن الجنود سيجلبون الديمقراطية هي ادعاء خاطئ”.
اعتبر أن “السيطرة على الخرطوم لا تعني شيئًا”، ووصف الحديث عن بدء إعادة الإعمار بينما مناطق أخرى ما تزال تقاتل بأنه “سخيف للغاية”.
ردود فعل غاضبة: أثارت تصريحات حمدوك موجة سخط كبيرة بين المواطنين، خاصة في ظل استمرار تضحيات القوات النظامية والمقاومة الشعبية في تحرير العاصمة الخرطوم من المليشيا. واعتبر كثيرون تصريحاته استخفافًا بدماء الشهداء الذين سقطوا خلال المعارك، متهمين إياه بالانحياز للدعم السريع والجهات الداعمة له، وعلى رأسها الإمارات.
البعض أشار إلى أن حمدوك فقد ما تبقى من رصيده السياسي لدى الشارع، وأن ظهوره المتكرر في الإعلام لتقديم مواقف “رمادية” يخدم أجندات خارجية، لا سيما وأنه يعمل حاليًا مع منظمة إماراتية مقربة من محمد بن زايد.
تصريحات حمدوك الأخيرة تُعد الأوضح حتى الآن في ابتعاده عن الاصطفاف مع تطلعات الشارع السوداني، وتؤكد، بحسب مراقبين، خسارته للدعم الشعبي بعد أن كان يومًا ما رمزًا مدنيًا بارزًا في مرحلة ما بعد الثورة.