مقالات الرأي

عثمان ميرغني يكتب الفساد.. العدو الخفي في حرب السودان

متابعات الخرطوم نيوز

وسط أتون الصراع الذي يشهده السودان، هناك معركة موازية لا تقل ضراوة، لكنها غالباً ما تُغفل في خضم الحديث عن الحرب والدمار: إنها معركة الفساد.

يرى الكاتب عثمان ميرغني أن الإصلاح الحقيقي في السودان لن يتحقق ما لم يتم اجتثاث الفساد من جذوره، خاصة في المؤسسات الحيوية مثل القضاء، الشرطة، الجمارك، الضرائب، الموانئ والمعابر. ويشدد على ضرورة إشراك المجتمع المدني في عمليات الرقابة، لضمان الشفافية والمحاسبة ومكافحة الإفلات من العقاب.

ويستشهد ميرغني بتجربتين عالميتين: رواندا التي تجاوزت مآسي الإبادة الجماعية وأصبحت نموذجًا في محاربة الفساد، عبر إنشاء أجهزة رقابية ومحاكم متخصصة، وسنغافورة التي تحوّلت من دولة فقيرة وفاسدة إلى واحدة من أنظف الدول إدارياً واقتصادياً بفضل الإصلاح المؤسسي واستقلال القضاء والمحاسبة الصارمة.

ويختتم ميرغني مقاله بالقول إن الحكومة الانتقالية بقيادة الدكتور كامل إدريس تقف أمام خيارين: إما مواجهة الفساد بشجاعة سياسية تُعيد الثقة وتؤسس لنهضة حقيقية، أو الاستسلام للواقع الحالي، ما يعني إعادة تدوير الفشل والإحباط. الفساد ليس قدراً محتوماً، بل عدو يجب الانتصار عليه إذا كان للسودان أن يتعافى ويبدأ مرحلة جديدة من البناء.

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى