
انفجار قنبلة في مستشفى زالنجي يوقع قتلى وجرحى
شهدت مدينة زالنجي بولاية وسط دارفور مساء الأحد حادثة مأساوية بعد تفجير قنبلة يدوية قرنيت
داخل المستشفى التعليمي، ما أسفر عن مقتل شخصين وإصابة آخرين بجروح متفاوتة. وأكدت أربعة مصادر متطابقة وقوع الحادثة التي هزت المدينة وأدخلت المستشفى في حالة فوضى وذعر شديد.
بداية التوتر داخل المستشفى
وفقاً لشهود عيان، اندلع التوتر عقب وصول جثمان مواطن قُتل في مخيم الحميدية إلى المستشفى، حيث لحق به الجناة وذووه، مما أدى إلى اشتباك بين الأطراف. وأوضح شاهد أن أحد أصدقاء القتيل ألقى قنبلة يدوية داخل المستشفى، ما تسبب في وقوع الانفجار وسقوط الضحايا في لحظة واحدة.
مشهد رعب وهلع بين الكوادر الطبية
الانفجار أدخل المستشفى في حالة من الهلع، حيث هرع الأطباء والكوادر الطبية إلى مغادرة المكان خوفًا على حياتهم، مما أدى إلى توقف شبه كامل للخدمات الطبية. وتدخلت قوات الدعم السريع والشرطة الفيدرالية لاحتواء الموقف والبحث عن منفذي الجريمة.
حصيلة الضحايا والإصابات
كشف مصدر طبي أن الانفجار أسفر عن مقتل شخصين مدنيين وإصابة أكثر من خمسة آخرين بجروح متفاوتة الخطورة. وأوضح أن المصابين نُقلوا إلى مدينة الجنينة لتلقي العلاج المناسب، في ظل تدهور الوضع الصحي داخل مستشفى زالنجي.
إضراب جزئي للأطباء
دفعت الحادثة معظم الأطباء والكوادر الطبية لإعلان إضراب جزئي، رفضًا للعمل في بيئة غير آمنة. كما عقدت لجنة أمن ولاية وسط دارفور اجتماعًا عاجلاً لبحث ملابسات الانفجار ووضع ترتيبات لمنع تكرار مثل هذه الاعتداءات داخل المرافق الصحية.
موقف المنظمات الطبية
رغم الأحداث الدامية، واصلت منظمة أطباء بلا حدود عملها داخل المستشفى، بينما انسحبت منظمات أخرى ومتطوعون مؤقتًا بانتظار استقرار الأوضاع الأمنية، ما فاقم أزمة نقص الكوادر والخدمات الطبية.
خلفية السيطرة الأمنية في دارفور
تجدر الإشارة إلى أن قوات الدعم السريع تسيطر على ولاية وسط دارفور منذ نوفمبر 2023، عقب انسحاب الفرقة 21 مشاة التابعة للجيش السوداني من مدينة زالنجي بعد معارك عنيفة، وهو ما يثير تساؤلات حول الاستقرار الأمني وقدرة السلطات على حماية المدنيين والمرافق الحيوية.
لمتابعة كافة أخبار السودان والتغطيات أولاً بأول من مصادر موثوقة وبتحديثات فورية تابع قناة الأخبار على الواتساب
اضغط هنا.