“ثلاثية التواطؤ الأمريكي في السودان.. أكاذيب السلام وعدالة العقوبات”
تحليل سياسي بقلم عادل.الباز : أمريكا والسودان.. ثلاثية المصالح في عباءة السلام
في قراءة تحليلية جديدة، يكشف الكاتب عادل الباز كيف يتخفّى السلوك الأمريكي تجاه السودان خلف شعارات الإنسانية، فيما تحركه أجندة نفوذ وتحالفات، خاصة بعد البيان الأخير الصادر عن الخارجية الأمريكية بشأن الصراع في السودان.
يبدأ الباز بالتأكيد على ضرورة وضع الحدث في سياقه الزمني والسياسي، مشيرًا إلى عودة الرئيس السابق دونالد ترامب من زيارة للإمارات محملاً بالتزامات تريليونية، ما شكل بداية تسرب اتفاقيات سرية تتعلق بالسودان. ثم جاءت حملة مزاعم استخدام الجيش لأسلحة كيميائية لتبرير عقوبات محتملة ضد قادته.
ويشير الكاتب إلى أن اجتماع الخارجية الأمريكية بسفراء السعودية، مصر، والإمارات، يفضح انحيازًا لصالح أجندات أبوظبي، والتي تسعى، حسب رأيه، للسيطرة على موانئ السودان وتأمين سلاسل الذهب والثروات، ولو عبر وكلاء الحرب.
أمريكا نفسها أوقفت دعمها الإنساني عبر USAID للسودان، فكيف تدّعي الحرص على الجانب الإنساني؟ أما دعوتها لوقف الحرب والتفاوض، فيراها الكاتب مجرد محاولة لإنقاذ الدعم السريع بعد خسائرها الكبيرة، ولإعادة التوازن السياسي عبر بوابة “التسويات الدولية”.
ويختم الكاتب بالتأكيد أن هذه المرحلة لن يُقررها الجيش أو الحكومة وحدهم، بل الشعب السوداني الذي يعرف تمامًا ما يريد: سودان بلا مليشيات ولا ممولين خارجيين، مهما كانت الضغوط الدولية.
