الخرطوم تنتفض من رماد الحرب.. خطة انتقال حكومي تدريجي تدخل حيز التنفيذ!

أخيرًا… الحكومة تبدأ العودة إلى الخرطوم !
بعد أكثر من عامين على الحرب، تبدأ الوزارات والمؤسسات الحكومية بالانتقال التدريجي للعاصمة.
أعلن رئيس مجلس الوزراء السوداني د. كامل إدريس عن بدء تنفيذ خطة “العودة التدريجية” للمؤسسات الحكومية إلى العاصمة الخرطوم، في خطوة استراتيجية تهدف إلى استعادة الدور الإداري والسيادي للعاصمة القومية بعد أكثر من عامين من الحرب الدامية التي شلّت مفاصل الدولة وأجبرت الحكومة على العمل مؤقتًا من مدينة بورتسودان.
وقال إدريس، في بيان رسمي، إن عملية الانتقال ستتم وفق جدول زمني دقيق يراعي الاعتبارات الإدارية واللوجستية، ويضمن استمرار تقديم الخدمات الحكومية للمواطنين دون تعطيل، بالتوازي مع خطط إعادة إعمار البنية التحتية المتضررة بالعاصمة.

ويأتي هذا الإعلان في سياق ما وصفه بـ”الرؤية القومية لتعزيز الحوكمة والتنمية المتوازنة”، وتحقيق انسياب مؤسسي فعّال يعيد للعاصمة دورها المركزي، ويخفف الضغط الكبير الذي شهدته بورتسودان، العاصمة الإدارية المؤقتة منذ نوفمبر 2023.
وكانت الخرطوم قد تحولت إلى منطقة منكوبة بعد اندلاع الحرب في أبريل 2023، والتي أدّت إلى دمار واسع في البنية التحتية، وانهيار الخدمات، ونزوح أكثر من مليوني شخص. ورغم التحديات، بدأت تدريجيًا مؤشرات على عودة النشاط الحكومي، وفق متابعة رسمية وقرارات تدريجية مدروسة.
عودة الموظفين والدراسة في ولاية الخرطوم
وفي تطور موازٍ، أعلنت حكومة ولاية الخرطوم قطع الإجازة المفتوحة للعاملين، مع استئناف مزاولة العمل رسميًا اعتبارًا من يوم الأحد، وذلك بعد اجتماع تنسيقي خُصّص لمراجعة جاهزية المؤسسات والتجاوب مع طلبات الموظفين وفقًا لظروفهم الإنسانية.
وأكدت حكومة الولاية كذلك استئناف الدراسة بجميع أنحاء الخرطوم، وعودة العمل بالمستشفيات والمراكز الصحية تدريجيًا، في خطوة تعكس نوايا فعلية لإعادة النشاط المؤسسي والمجتمعي إلى المدينة.
مصادر خارجية 《بيم ريبورتس 》