موقف روسيا من المجلس السيادي في السودان: دعم شرعية السلطة ورفض الإملاءات الخارجية
في كلمة حاسمة خلال جلسة مجلس الأمن الدولي التي عُقدت اليوم الجمعة، شدّد المندوب الروسي على موقف روسيا من المجلس السيادي في السودان باعتباره السلطة الشرعية العليا في البلاد، مؤكداً أن موسكو لا تعترف بأي كيان بديل عنه.
وأوضح المندوب أن من المهم أن يشعر السودانيون بأن أعضاء مجلس الأمن يثقون في خياراتهم السيادية بعيداً عن أي تدخلات أو وصفات جاهزة تُفرض من الخارج.
تفاصيل موقف روسيا من المجلس السيادي في السودان وخارطة الطريق السياسية
أشار المندوب الروسي إلى أن الجيش السوداني يمسك بزمام المبادرة في الميدان، بعد أن تمكن من استعادة السيطرة على العاصمة وتوسيع مناطق الأمان النسبي في الشرق وبعض مناطق الجنوب، معتبراً ذلك جزءاً من تنفيذ خارطة الطريق السياسية التي طرحها مجلس السيادة في فبراير الماضي.
وأكد أن موقف روسيا من المجلس السيادي في السودان ينبع من دعم أي خطوات تُحافظ على وحدة وسيادة البلاد، مشدداً على أن تعيين رئيس الوزراء الجديد خطوة إيجابية تستحق التشجيع، إذ يمثل الحفاظ على استقرار مؤسسات الدولة ضمانة لنجاح أي تسوية سياسية.
وأضاف أن أي محاولات لتقويض هذه الجهود ستكون بمثابة استهداف مباشر لوحدة السودان وسلامة أراضيه، محذّراً من أن مبادرات السلام التي لا تشمل الحكومة المعترف بها في بورتسودان لا مستقبل لها.
موسكو تؤكد موقفها من المجلس السيادي في السودان وتدعم جهود الاستقرار
جدد المندوب الروسي التأكيد على أن موقف روسيا من المجلس السيادي في السودان لا ينفصل عن دعمها الكامل لجهود مبعوث الأمم المتحدة الشخصي، رمطان لعمامرة، من أجل تحقيق السلام الشامل والاستقرار الدائم في البلاد.
وشدد في ختام كلمته على ضرورة منح السودانيين المساحة الكافية لحل قضاياهم بأنفسهم، بعيدًا عن التدخلات الخارجية التي قد تعرقل مسار التسوية الوطنية.
