قوات درع السودان تجدد رفضها لمشاريع التقسيم وتدعو للوحدة الوطنية الشاملة

الخرطوم – خاص
في موقف حاسم يعكس تطورات المشهد السوداني، أصدرت قوات درع السودان بيانًا عاجلًا أكدت فيه رفضها القاطع لأي محاولات لتقسيم البلاد أو إعادة إنتاج حكم الميليشيات، مشددة على أن وحدة السودان أرضًا وشعبًا هي السبيل الوحيد لتحقيق الاستقرار والتنمية المستدامة.
وجاء في البيان أن قوات درع السودان ستواصل التصدي لكل ما وصفته بـ”المشاريع المشبوهة” التي تسعى إلى تمزيق النسيج الوطني، مؤكدة التزامها ببناء دولة سودانية موحدة ذات سيادة تحمي حقوق مواطنيها وتضمن الأمن والاستقرار.
قوات درع السودان دعوة إلى الاصطفاف الوطني ضد التقسيم
ودعت القوات في بيانها كافة القوى الوطنية السودانية التي شاركت في ما أسمته “معركة الكرامة” إلى الاصطفاف خلف مشروع الدولة الوطنية الجامعة، ورفض الانخراط في أي مبادرات أو حوارات تروج لمفاهيم جهوية أو طائفية قد تؤدي إلى تفكيك الوطن.
وأكدت أن مستقبل السودان لا يمكن أن يُبنى على أساس المحاصصات أو الولاءات الضيقة، بل على وحدة القرار والإرادة الوطنية الحرة.
رفض قاطع لحكم الميليشيات
وأكدت قوات درع السودان موقفها الثابت الرافض لأي شكل من أشكال حكم الميليشيات أو السيطرة بالقوة على مقدرات الدولة، معتبرة أن هذه الممارسات تُمثل خطرًا وجوديًا على كيان الدولة السودانية وتفتح الباب أمام مزيد من التدهور والفوضى.
سياق سياسي معقّد وتوترات مستمرة
يأتي بيان قوات درع السودان في وقت تعيش فيه البلاد مرحلة مفصلية من التوترات والانقسامات، وسط ضغوط متزايدة من الداخل والخارج للبحث عن حلول سياسية تنهي الحرب الدائرة وتؤسس لمسار انتقال سلمي وشامل.
ويُنظر إلى البيان على أنه محاولة لإعادة توحيد القوى المناهضة لحكم الميليشيات تحت راية المشروع الوطني، في ظل تصاعد المخاوف من انهيار الدولة وتفككها على أسس جهوية.
يجدد بيان قوات درع السودان التأكيد على التزامها بوحدة السودان ورفضها لمشاريع التقسيم، في دعوة مفتوحة لجميع الوطنيين السودانيين للالتحام في مشروع الدولة الجامعة ومواجهة التحديات الراهنة بروح قومية مسؤولة.











