اختطاف صائغ في أمدرمان يشعل غضب التجار ويُشعل الإضراب بسوق الذهب

اختطاف صائغ في أمدرمان فجّر موجة من الغضب الشعبي اليوم بعد أن نفّذت مجموعة مسلحة هجومًا صادمًا أسفر عن اختطاف أحد أبرز الصياغ ونهب كامل محتويات محله في سوق أمدرمان الشهير، ما دفع تجار الذهب للدخول في إضراب شامل مطالبين بحمايتهم من الانفلات الأمني المتصاعد في العاصمة.
وبحسب مصادر محلية، تعرّض الصائغ عمر محمد عمر لهجوم مسلح داخل منزله، حيث تم اختطافه واقتياده تحت تهديد السلاح إلى جهة مجهولة، قبل أن يُعثر عليه لاحقًا مرميًا في منطقة غرب الحارات، وهو في حالة صدمة. وأكدت المصادر أن الجناة نهبوا الذهب من محله ومن منزله بالكامل.
اختطاف صائغ في أمدرمان يسلّط الضوء على تصاعد الجريمة بالعاصمة
حادثة اختطاف صائغ في أمدرمان تُعد مؤشرًا خطيرًا على تطور نمط الجريمة المنظمة داخل أحياء العاصمة، حيث باتت عصابات مسلّحة تنفذ عملياتها في وضح النهار دون رادع، وسط غياب أمني مقلق.
الصحفي مجاهد عثمان باسان وصف الحادثة بأنها نقلة نوعية في مستوى الجرائم، مطالبًا السلطات باتخاذ موقف حاسم يعيد الأمن المفقود.
ردة الفعل من السوق لم تتأخر، إذ أعلن تجار الذهب في سوق أمدرمان إضرابًا عامًا إلى حين استعادة الأمن ومحاسبة المتورطين. ورفعوا مطالب واضحة للسلطات الأمنية بحماية الأسواق وتأمين حياة التجار والعاملين، خاصة في ظل تصاعد حالات النهب والاعتداءات خلال الفترة الأخيرة.
وفي ختام ردود الفعل على اختطاف صائغ في أمدرمان، وجّه التجار إنذارًا واضحًا مفاده أنهم لن يستأنفوا نشاطهم إلا بعد فرض حماية فعلية للأسواق، ما يضع الجهات الأمنية أمام اختبار حقيقي لاستعادة هيبة القانون وتوفير الأمن للمواطنين.