الكفرة: تقرير The Sentry يكشف تحوّل المدينة لمركز إمداد الوقود والسلاح للدعم السريع

أكد تقرير حديث صادر عن منظمة “The Sentry” أن مدينة الكفرة الواقعة جنوب شرق ليبيا قد تحولت إلى عقدة استراتيجية محورية، حيث أصبحت مركزاً رئيسياً لـ تهريب الكفرة للوقود والسلاح إلى مليشيا الدعم السريع في السودان. هذا التدفق المستمر من الإمدادات أسهم بشكل مباشر في تعزيز القدرة الحركية والفعالية العسكرية للمليشيا منذ اندلاع الحرب في أبريل 2023.
الكفرة: إشراف حفتر وتحويل المسارات النفطية
أوضح التقرير تفاصيل دقيقة حول هذه العمليات، مشيراً إلى أن صدام حفتر، نجل القائد الليبي خليفة حفتر، أشرف شخصياً على شحنات الوقود المهربة، وذلك من خلال كتيبة “سبل السلام”، مدعوماً بوحدات عسكرية أخرى مثل كتيبة “طارق بن زياد” ومجموعات من التبو. وتضمنت العملية الإشراف على مصفاة السرير، حيث يتم تحويل جزء من الإنتاج النفطي بعيداً عن المؤسسة الوطنية للنفط الليبية وتوجيهه نحو قنوات تهريب الكفرة غير الرسمية لتغذية المليشيا في السودان.
الدور الإماراتي في ربط الكفرة بدارفور
لم يقتصر التقرير على الدور الليبي فحسب، بل أشار أيضاً إلى الدور الإماراتي في دعم المليشيا، من خلال توفير غطاء سياسي ودبلوماسي، بالإضافة إلى منصات مالية لتسهيل هذه التدفقات غير المشروعة. ويُفهم هذا الدعم في سياق علاقة استراتيجية طويلة الأمد تربط بين أبوظبي وعائلة حفتر. هذه العلاقة حولت الكفرة إلى نقطة ربط استراتيجية تربط بين الدعم الخارجي وساحات القتال في دارفور. ويُعتبر استمرار تدفق الإمدادات عبر التهريب عاملاً حاسماً في استمرار الصراع.
الكفرة: عقدة استراتيجية تغذي الحرب
لم ترد الإمارات ولا مليشيا الدعم السريع على طلبات التعليق الواردة في التقرير، ما يثير تساؤلات حول طبيعة الدور الإقليمي في تغذية الحرب وتحويل مدينة الكفرة إلى عقدة استراتيجية تربط بين أبوظبي ودارفور، مؤكداً على ضرورة التدخل الدولي لوقف هذا المسار غير القانوني.











