إغلاق حسابات X لقيادات المليشيا يكشف تورط الإمارات بعد تفعيل ميزة الدولة المضيفة

شهدت منصة “X” (تويتر سابقاً) تصعيداً لافتاً في مجال مكافحة التضليل الإعلامي، تمثل في إغلاق حسابات X واسعة النفوذ تابعة لقيادات في التشكيل الموازي المرتبط بمليشيا آل دقلو. وجاءت هذه الخطوة الحاسمة عقب تفعيل ميزة تقنية جديدة تكشف الدولة التي تُدار منها الحسابات، مما أثار موجة واسعة من الجدل بعد أن ظهرت مواقع تشغيل هذه الحسابات خارج السودان.

إغلاق حسابات X: انكشاف الدعم الإلكتروني للمليشيا من الإمارات

شمل الإغلاق، بحسب مصادر تقنية، حسابات لشخصيات بارزة في الحكومة الموازية، من بينها حساب رئيس الوزراء المعين من قبل المجموعة، وعدد من الوزراء والمستشارين. وقد جاء ذلك بعد أن بدأت المنصة في إظهار موقع الدولة التي يبث منها كل حساب بصورة علنية على الملفات الشخصية. وأظهرت الميزة أن غالبية هذه الحسابات التابعة للمجموعة تُدار من دولة الإمارات، وهو ما اعتبره المراقبون مؤشراً على حجم الدعم الإلكتروني الكبير الذي تحظى به تلك المنصات. كما كشفت الخاصية نفسها أن عدداً من الحسابات التي دأبت على انتقاد مشاريع التطوير السعودية، كانت تُدار من ذات الدولة الأجنبية.

تغيير جذري في المشهد الإعلامي بعد إغلاق حسابات X

تعود جذور هذه الخطوة إلى طلب قدمته صحفية أمريكية لمالك المنصة إيلون ماسك، طالبت فيه بإجبار كل حساب على عرض الدولة التي ينبعث منها نشاطه، وهو ما دخل حيز التنفيذ سريعاً. تسببت هذه الميزة، ثم تبعها إغلاق حسابات X المرتبطة بالمجموعة، في جدل واسع وغير مسبوق، ما أدى إلى تغيير كبير في حركة المحتوى السياسي على المنصة خلال الساعات الماضية، مؤكداً أن الحرب الحديثة تتضمن جبهة إلكترونية حاسمة تدار بأوامر وتوجيهات خارجية واضحة.