فرار الشباب من الضعين إلى جنوب السودان خوفا من التجنيد القسري

موجة نزوح واسعة لشباب مدينة الضعين باتجاه جنوب السودان، بعد تصاعد حملات التجنيد القسري التي تنفذها الدعم السريع وسط صمت مقلق من المجتمع الدولي
متابعات الخرطوم نيوز
كشفت تقارير ميدانية عن نزوح غير مسبوق لمئات الشباب من مدينة الضعين بولاية شرق دارفور، باتجاه الحدود الجنوبية مع دولة جنوب السودان، هربًا من حملات التجنيد القسري التي تنفذها الدعم السريع.

وبحسب مصادر حقوقية مطلعة، كثّفت الدعم من مداهماتها للأحياء السكنية والمرافق العامة في الضعين، مستهدفة الشباب في الأسواق والمواصلات وأماكن التجمعات، لإجبارهم على الالتحاق بجبهات القتال.
وأكد شهود عيان أن عشرات الأسر لجأت إلى تهريب أبنائها عبر طرق وعرة إلى خارج البلاد، خشية اختفائهم أو إجبارهم على القتال. بينما أشار آخرون إلى وقوع حالات اختطاف ممنهج وسط صمت مخيف من السلطات المحلية.

ويُعد هذا التطور جزءًا من واقع مأساوي مركّب يعيشه الإقليم، حيث تتقاطع انتهاكات الحرب مع انهيار الخدمات وتفشي الفقر، مما يدفع الشباب إلى خيارات مرّة: الهروب، أو الالتحاق القسري بساحات المعارك في الضعين وغيرها.
وطالبت منظمات حقوقية ودولية بضرورة فتح تحقيق عاجل في الحادثة، وحماية المدنيين، مع وضع حد لعمليات التجنيد القسري التي ترقى إلى جرائم حرب.