مطار الخرطوم الدولي 2025: من دمار الحرب إلى مشروع مركز إقليمي للنقل الجوي

مطار الخرطوم الدولي استعادة السيطرة وبدء مرحلة جديدة
في مارس 2025، استعاد الجيش السوداني السيطرة على مطار الخرطوم الدولي بعد مواجهات دامية مع الدعم السريع. ترك النزاع آثارًا مدمّرة؛ إذ تم تدمير أكثر من 50 طائرة، وتعرضت البنية التحتية لأضرار جسيمة، مما أدى إلى توقف تام في جميع العمليات الجوية. هذا التوقف انعكس سلبًا على قطاع النقل الجوي السوداني، وأسهم في تعميق الأزمة الاقتصادية في البلاد.
جهود إعادة التأهيل والدعم الخارجي
تشهد مرافق المطار الآن عملية إعادة تأهيل شاملة. تشمل هذه الجهود إصلاح المدرجات المتضررة، ترميم الأبنية والمرافق الحيوية، وتأهيل الأنظمة التشغيلية بما يتوافق مع معايير السلامة العالمية. وأكدت الحكومة السودانية أن أعمال الترميم تتم بدعم دولي، وقد تقدمت رسميًا بطلب مساعدة إلى المملكة العربية السعودية لتسريع وتيرة إعادة الإعمار.

هل عادت الرحلات الجوية؟
رغم أن هناك تقارير تتحدث عن عودة تدريجية للرحلات، إلا أن سلطة الطيران المدني السودانية نفت رسميًا تحديد أي موعد لعودة الرحلات التجارية أو رحلات الشحن. وأكدت أن استئناف العمليات مرهون باستكمال عمليات الإصلاح وضمان الامتثال التام لمعايير السلامة الدولية.

خطة استراتيجية: مطار الخرطوم كمركز إقليمي
كجزء من الرؤية المستقبلية، تسعى الحكومة السودانية إلى تحويل مطار الخرطوم الدولي إلى مركز إقليمي للنقل الجوي في أفريقيا. وترتكز هذه الرؤية على الموقع الجغرافي الاستراتيجي للسودان، والذي يؤهله ليكون نقطة ربط بين الشرق الأوسط، أفريقيا، وآسيا. تهدف الخطة إلى تعزيز الاقتصاد الوطني، وجذب استثمارات أجنبية في مجالات الطيران، الخدمات اللوجستية، وسياحة الأعمال.