الدعم الإماراتي لقوات الدعم السريع.. مكالمة مسربة لحميدتي تفضح تفاصيل خطيرة

كشفت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية عن الدعم الإماراتي لقوات الدعم السريع في السودان، في تقرير استقصائي مثير يستند إلى مصادر استخباراتية أميركية مطلعة، أكدت اعتراض مكالمات مسربة بين قائد الدعم السريع محمد حمدان دقلو “حميدتي” وكبار المسؤولين في دولة الإمارات، وعلى رأسهم نائب رئيس الدولة منصور بن زايد آل نهيان.

ووفقًا للتقرير، فإن الدعم الإماراتي لقوات الدعم السريع لم يقتصر على المساعدات السياسية، بل شمل عمليات تنسيق سرية وتسليح منظم عبر قاعدة جوية شرق تشاد، حيث تم نقل شحنات عسكرية تحت غطاء الإغاثة. كما أوضح التقرير أن منصور بن زايد استضاف حميدتي في قصره بأبوظبي قبل أسابيع من اندلاع الحرب في الخرطوم عام 2023، في إشارة إلى عمق العلاقة بين الطرفين.

وشددت الصحيفة على أن أبوظبي تلعب دورًا خفيًا ومؤثرًا في النزاعات الإقليمية، لا سيما في السودان وليبيا، من خلال شبكات شركات وهمية ووساطات مالية غير معلنة. كما أشار التقرير إلى أن الإمارات، رغم نفيها العلني، لا تزال على تواصل مباشر مع قادة قوات الدعم السريع، ما يعزز الشبهات حول الدعم الإماراتي لقوات الدعم السريع ودوره في تأجيج الحرب في السودان.

الدعم الإماراتي لقوات الدعم السريع يفتح الباب لتحقيقات دولية

وفي ظل استمرار الحرب وتزايد الانتهاكات المنسوبة لقوات الدعم السريع، تزداد الدعوات الدولية لمحاسبة الجهات الداعمة لها. ويعتبر مراقبون أن الدعم الإماراتي لقوات الدعم السريع يمثل انتهاكًا للحظر الدولي على تسليح الفصائل الخارجة عن نطاق الدولة، مما قد يترتب عليه عواقب قانونية ودبلوماسية بحق أبوظبي.

وفي الختام، تبقى تفاصيل الدعم الإماراتي لقوات الدعم السريع مثار جدل واسع، خاصة مع تعالي الأصوات المطالبة بتحقيق شفاف وتقديم المسؤولين عن تغذية الحرب السوداني للعدالة الدولية.