سموم في المحفظة: أضرار الإيصالات الورقية على الصحة الإنجابية وما يجب أن تعرفه

في ظل الاستخدام الواسع للإيصالات الورقية في المتاجر والبنوك والمطاعم، ظهرت تحذيرات طبية حول أضرار الإيصالات الورقية وتأثيرها المحتمل على الصحة الإنجابية للرجال والنساء، ما أثار تساؤلات حول مدى خطورة هذه الأوراق التي نحملها في محافظنا يوميًا.
يشير العلماء إلى أن هذه الإيصالات، خاصة تلك المطبوعة بتقنية الطباعة الحرارية، تحتوي على مواد كيميائية مثل بيسفينول A (BPA) وبيسفينول S (BPS)، وهي مركبات تُستخدم كمثبتات حرارية للحبر، وتُعرف بتأثيراتها الهرمونية الضارة.
هل تشكل الإيصالات الورقية خطرًا حقيقيًا على الصحة؟
بحسب الدكتور جوناثان مارتن، أستاذ علم السموم في جامعة ستوكهولم، لا توجد حتى الآن أدلة قاطعة تربط التعامل مع الإيصالات الورقية مباشرة بالعقم أو اضطرابات الإنجاب، لكن هناك ما يكفي من المؤشرات العلمية التي تدعو لتوخي الحذر وتجنب التعرض المتكرر لها.
وتوضح الدكتورة نانسي ويديس، الباحثة في مجال الصحة البيئية، أن المواد مثل BPA وBPS لا يتم امتصاصها فورًا عبر الجلد، لكنها قد تدخل الجسم خلال ساعتين من ملامستها للجلد، خصوصًا إذا لم يتم غسل اليدين أو إذا تم استخدام معقم اليدين، الذي يعزز امتصاص هذه المواد بدلاً من منعها.
نصائح لتقليل التعرض لأضرار الإيصالات الورقية
لمن لا يمكنهم تجنب التعامل مع الإيصالات الورقية، خاصة موظفي التجزئة، قدم الخبراء عددًا من التوصيات المهمة للحد من التعرض لهذه المواد الضارة:
🧤 ارتداء القفازات عند التعامل المتكرر مع الإيصالات.
💧 غسل اليدين بالماء والصابون فور ملامسة الإيصال، وتجنب استخدام المعقمات الكحولية.
🧾 إمساك الإيصال من الأطراف فقط، وعدم تركه في الجيوب أو المحافظ.
🧺 إبعاد الإيصالات عن الأطفال، وعدم تركها على الأسطح أو في السيارة.
📲 طلب الإيصال الإلكتروني بدلًا من الورقي متى أمكن.
لإيصال قد يبدو بسيطًا… لكنه ليس بريئًا!
ترى الدكتورة أندريا غور، الباحثة في الكيمياء الحيوية، أن أفضل وسيلة لتقليل أضرار الإيصالات الورقية هي الاستغناء عنها تمامًا لصالح البدائل الإلكترونية. وتضيف: “إذا كنت لا تحتاج فعليًا إلى الإيصال، لا تأخذه. وإذا استلمته، فتخلص منه سريعًا وبطريقة آمنة.”
الخلاصة
رغم أن التعامل العابر مع إيصال ورقي قد لا يشكل خطرًا كبيرًا، فإن التعرض المتكرر والمستمر لهذه المواد الكيميائية قد يكون له تأثير تراكمي ضار على الصحة، لا سيما الصحة الهرمونية والإنجابية. لذلك، فإن الوعي والاحتياطات البسيطة يمكن أن تحدث فرقًا حقيقيًا في الحماية من أضرار الإيصالات الورقية.