اغتيال تاجر في نيالا جريمة جديدة تهز الشارع السوداني

اغتيال تاجر بمدينة نيالا بجنوب دارفور كشف مجددًا عمق التدهور الأمني الذي تعيشه المدينة في ظل سيطرة المليشيات، حيث أقدم مسلحون على قتل تاجر معروف بثلاث رصاصات مباشرة في الرأس والصدر، وسط سوق المدينة وأمام مرأى المارة، في مشهد صادم يعكس خطورة الوضع الأمني.
ووقعت الجريمة عصر الثلاثاء في شارع الضعين جنوب شرق السوق الكبير، حيث ترصّد ثلاثة مسلحين على متن سيارة صالون بلا لوحات التاجر “جمال عمر بابكر”، الشهير بـ”قدس”، وأوقفوه أثناء نزوله من مركبته، ثم طلبوا منه مرافقتهم، وعندما حاول مقاومة الأمر، أطلقوا عليه النار مباشرة، مما أدى إلى وفاته في الحال.
اغتيال تاجر وسط نيالا يثير الذعر ويؤكد غياب القانون
حادثة اغتيال تاجر بهذا الشكل وفي وضح النهار، أثارت صدمة كبيرة بين سكان نيالا، خاصة وأن الضحية كان من الشخصيات المعروفة بسمعتها الطيبة، ولا تربطه أي خلافات أو عداوات، بحسب شهادة أحد أقاربه، أحمد محمد عثمان.
وتشهد المدينة منذ تمدد الدعم السريع موجة غير مسبوقة من الانفلات الأمني، مع ازدياد حالات ال..نهب والقت..ل والاختطاف، وسط عجز تام من السلطات المحلية والإدارات المدنية المفروضة، التي فشلت في فرض سيادة القانون أو حماية السكان.
ويأتي اغتيال تاجر نيالا ضمن سلسلة من الحوادث التي تؤكد الانهيار الكامل لمنظومة الأمن والعدالة في الإقليم، مما دفع المواطنين إلى إطلاق دعوات عاجلة لتدخل الدولة وإنقاذ المدينة من شبح الفوضى.
في ظل غياب الردع وتكرار مثل هذه الحوادث، يُعد اغتيال تاجر نيالا جرس إنذار خطير لما يمكن أن تؤول إليه الأوضاع في دارفور إن استمر تجاهل الملف الأمني وترك المدن عرضة لسيطرة المليشيات المسلحة.