مخطط أمريكي خطير يستهدف الجيش السوداني: شروط مذلّة مقابل وقف إطلاق النار

في خضم الأزمة السودانية المتصاعدة، كشفت تقارير إعلامية عن مخطط أمريكي خطير يستهدف الجيش السوداني عبر تقديم عرض سياسي مشروط بوقف الحرب، ما اعتبره مراقبون محاولة جديدة لفرض الهيمنة الأمريكية على القرار السيادي السوداني، تحت ستار جهود السلام.
شروط السلام الأمريكية تكشف عن مخطط أمريكي خطير يستهدف الجيش السوداني
بحسب ما نقلته الصحفية السودانية نسرين النمر، فإن مبعوث الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب إلى إفريقيا، مسعد بولس، قدّم عرضًا وصفته بـ”الابتزاز السياسي”، يتضمن وقف الحرب فورًا مقابل التزام واشنطن بوقف تمويل الدعم السريع من قبل الإمارات.
غير أن هذا العرض كان مشروطًا بإشراف أمريكي مباشر على ما بعد وقف إطلاق النار، وتوزيع الموارد، وإعادة هيكلة السلطة، ما يُعد مساسًا واضحًا بسيادة السودان.
ظاهر دبلوماسي يخفي مخططًا استعماريًا خطيرًا
رغم التصريحات الرسمية التي تحدثت عن جهود أمريكية لدعم السلام، إلا أن ما دار خلف الكواليس يعكس نوايا مختلفة. تقول النمر إن العرض الأمريكي لا يهدف إلى إرساء السلام، بل إلى إعادة هندسة القرار السياسي في السودان بما يخدم مصالح واشنطن وحلفائها.
وأكدت أن المخطط الأمريكي الخطير يستهدف الجيش السوداني عبر تقويض نفوذه، وتفكيك منظومة اتخاذ القرار الوطني.
ردود فعل رافضة وتحذيرات من “الابتزاز السياسي”
دعت النمر في مقالها القيادة السودانية إلى فضح هذا العرض فورًا، والامتناع عن أي تفاوض تحت الضغط، مطالبة بعقد مؤتمر صحفي عاجل لكشف ما وصفته بـ”الصفقة الشيطانية”. وأكدت أن موارد السودان ليست للبيع، وأن السلام الحقيقي لا يمكن أن يُبنى على شروط مذلة تمس كرامة الشعب والجيش.
الدعوة لتغيير بوصلة التحالفات
ضمن رؤيتها لرد استراتيجي، دعت النمر إلى التوجه شرقًا نحو روسيا، الصين، وإيران، معتبرة أن هذه الدول قادرة على تقديم توازن سياسي حقيقي، بعيدًا عن الهيمنة الغربية.
سقوط أخلاقي للنظام العالمي يعزز الشكوك حول المخطط الأمريكي
اتهمت الصحفية المنظومة الدولية بالصمت المتواطئ حيال جرائم الحرب في غزة والمأساة الإنسانية في الفاشر، معتبرة أن ذلك يُسقط ادعاءاتها بالدفاع عن حقوق الإنسان، ويؤكد أن المخطط الأمريكي الخطير يستهدف الجيش السوداني ضمن مشروع أوسع لإعادة صياغة المنطقة.