هروب بقال إلى تشاد.. مؤشر جديد على انهيار قيادات الدعم السريع

أكدت مصادر مطلعة فرار إبراهيم بقال، الذي كان يلقب نفسه بوالي الخرطوم خلال فترة سيطرة الدعم السريع، إلى دولة تشاد. تُعد هذه الخطوة مؤشراً قوياً على الانهيار المتسارع في صفوف القيادة العليا للمليشيا. جاء هروب بقال بعد سلسلة من الانشقاقات والمغادرات لقيادات بارزة أخرى، ما يعكس حالة من التخبط والارتباك في صفوف التمرد.
من هو إبراهيم بقال؟
كان بقال يُعتبر أحد رموز الواجهة المدنية التي استخدمتها المليشيا لإضفاء مظهر إداري على سيطرتها العسكرية على العاصمة. لكن المستجدات الميدانية الأخيرة، خاصة بعد الضربات الدقيقة للقوات المسلحة السودانية واستعادة السيطرة على كامل ولاية الخرطوم، دفعت بالعديد من قيادات التمرد إلى مغادرة مواقعهم تفادياً للملاحقة أو المساءلة. وتقارير ميدانية تفيد بأن بقال غادر عبر مسارات غير رسمية إلى تشاد، في وقت تتسع فيه رقعة الانهيارات وسط الدعم السريع.

هروب بقال ضربة معنوية وتأكيد على نهاية المشروع المسلح
يرى مراقبون أن هروب بقال يمثل ضربة معنوية كبيرة للمليشيا، ويؤكد تنامي الشعور بانسداد الأفق أمام مشروعها المسلح. فمغادرة شخصيات من هذا الوزن تؤشر على أن ما تبقى من قيادات الصف الأول قد بدأت فعلياً في الاستعداد لمغادرة وشيكة نحو الحدود. وتتزايد الدعوات لرصد تحركات القيادات الهاربة ومطالبة الجهات الدولية بملاحقة المتورطين في جرائم خلال فترة سيطرة المليشيا، تأكيداً على أن العدالة لا تسقط بالتقادم.
لمشاهدة الفيديواضغط هنا