مرتزقة كولومبيون من الإمارات إلى حرب دارفور: تحقيق فرنسي يكشف التفاصيل

متابعات موقع الخرطوم نيوز مصدرك الإخباري الأول

مرتزقة كولومبيون من الإمارات إلى دارفور.. تحقيق فرنسي يفجر مفاجآت

في كشف صادم يلقي الضوء على الأبعاد الخفية للحرب في السودان، نشر تحقيق أجرته صحيفة “لوموند” الفرنسية تفاصيل مثيرة حول وصول مرتزقة كولومبيون من الإمارات العربية المتحدة إلى مناطق القتال في إقليم دارفور. التحقيق يورد أن هؤلاء المرتزقة يُعتقد أنهم يقاتلون في صفوف االدعم السريع، ما يضيف بعدًا إقليميًا ودوليًا جديدًا للصراع.

كيف وصل المرتزقة إلى دارفور؟

وفقًا للتقرير، تم نقل عشرات المقاتلين الكولومبيين عبر مسار معقد انطلق من أبوظبي، ومر بعدة دول إفريقية قبل أن يصل إلى غرب السودان. التقرير يشير إلى أن هؤلاء المقاتلين تلقوا تدريبات متطورة على أنظمة الطائرات المسيرة، التشويش، والعمليات الخاصة، مما يؤكد على طبيعة الدعم المتقدم الذي تتلقاه المليشيات. وقد تم توقيف بعضهم في مناطق صحراوية على الحدود بين ليبيا وتشاد أثناء محاولتهم العبور إلى مناطق سيطرة الدعم السريع في دارفور.

دلائل على وجود دعم خارجي

يشير التحقيق إلى أن بعض المرتزقة الذين تم توقيفهم كانوا قد عملوا سابقًا في شركات أمنية خاصة مقرها الإمارات، وهو ما يعزز فرضية وجود دعم لوجستي ومالي من جهات مرتبطة بالإمارات. هذه المعلومات تثير قلقًا متزايدًا لدى المراقبين الدوليين، حيث يعتبر توظيف مرتزقة كولومبيون في نزاعات داخلية خرقًا للقوانين الدولية. وتتزامن هذه التطورات مع تصاعد العمليات العسكرية في الفاشر ونيالا، مما يطرح تساؤلات حول تأثير هذا التدفق على موازين القوى.

موقف الأطراف المعنية

فيما تلتزم الجهات الرسمية في الإمارات الصمت تجاه هذه الاتهامات، تواصل القوات المسلحة السودانية جهودها لقطع خطوط الإمداد الخارجية للمليشيات، معتبرة أن تدفق مرتزقة كولومبيون يشكل تهديدًا مباشرًا للأمن القومي. يضيف هذا التحقيق الفرنسي حلقة جديدة لسلسلة التقارير التي تكشف التدخلات الخارجية في الحرب، ويفتح المجال أمام تساؤلات أوسع حول أهداف هذه التدخلات.

لمتابعة كافة أخبار السودان والتغطيات أولاً بأول من مصادر موثوقة وبتحديثات فورية تابع قناة الأخبار على الواتساب اضغط هنا