اخبار

مرتزقة كولومبيين يظهرون في فيديوهات من الفاشر.. أدلة جديدة على تورط راعيهم الإقليمي

فيديوهات من الفاشر توثق مشاركة مرتزقة كولومبيين مع الدعم السريع

أظهرت مقاطع فيديو حديثة وصادمة من قلب معارك الفاشر أدلة قاطعة على وجود مرتزقة كولومبيين يقاتلون إلى جانب الدعم السريع. توثق هذه الفيديوهات لحظة إصابة أحد المرتزقة واستنجاده باللغة الإسبانية، ما يؤكد تورطهم المباشر في القتال داخل المدينة. ظهر هؤلاء المقاتلون بأزياء عسكرية كاملة وبوجوه مكشوفة، في تجاهل تام للقرارات الدولية التي تحظر التدخل الأجنبي في الحرب السودانية.

أدلة متزايدة على وجود مرتزقة كولومبيين

هذه ليست المرة الأولى التي يتم فيها الكشف عن تورط مقاتلين أجانب. ففي مطلع أغسطس، عثر الجيش السوداني على جثة مرتزق كولومبي في أطراف الفاشر، وبحوزته تجهيزات عسكرية متطورة وشارة تحمل علم كولومبيا. أكدت منصة “القدرات العسكرية السودانية” أن القتيل كان جزءًا من وحدة مرتزقة كولومبيين تُعرف باسم “سرايا ذئاب الصحراء”، التي يتم استقطابها عبر شبكات مرتبطة بجهات أمنية وتجارية إماراتية.

التحقيقات تكشف تورط راع إقليمي

كشفت معلومات استخباراتية أن معسكراً قرب الحدود الليبية السودانية قد استضاف تدريبات لهؤلاء المرتزقة قبل إرسالهم إلى السودان. وفي نوفمبر 2024، نجح سلاح الجو السوداني في استهداف قافلة لهم، ما أدى إلى مقتل 22 منهم. وبحسب موقع “لا سيلا فاسيا” الكولومبي، فإن هؤلاء مرتزقة كولومبيين جُنِّدوا في البداية كحراس أمن في الإمارات قبل تحويلهم إلى بنغازي ومن ثم إلى غرب السودان، في عملية وصفها الموقع بأنها جزء من دعم إماراتي مباشر لمليشيا الدعم السريع.

ردود فعل دولية ومحلية

رفعت وزارة الخارجية السودانية أدلة على تورط مئات المرتزقة من كولومبيا ودول أخرى إلى مجلس الأمن، معتبرة أن ذلك يمثل تهديداً للأمن الإقليمي والدولي. في المقابل، أعلن الرئيس الكولومبي غوستافو بيترو عن عزمه إصدار قانون يحظر تجنيد المرتزقة، واصفاً إياه بـ”الاتجار بالبشر”، وأمر سفيرة بلاده في مصر بالتحقق من مصير القتلى ومحاولة استعادة جثثهم. هذه التطورات تؤكد أن قضية مرتزقة كولومبيين أصبحت محط أنظار دولية ومحلية، وتكشف أبعادًا أعمق للصراع في السودان.

لمتابعة كافة أخبار السودان والتغطيات أولاً بأول من مصادر موثوقة وبتحديثات فورية تابع قناة الأخبار على الواتساب اضغط هنا

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى