بعث اللواء نصر الدين عبد الفتاح، أحد أبرز قادة سلاح المدرعات في الجيش السوداني، برسالة وداع مؤثرة إلى جنوده عبر مجموعة “الدروع” في تطبيق واتساب، أعلن فيها ترجلّه بعد سنوات طويلة من الخدمة، مجددًا العهد على الوفاء للوطن ومؤكدًا ثقته في صمود القوات المسلحة حتى تحقيق النصر.

“أوصيكم أن لا تبرحوا مواقعكم”

في رسالته، قال اللواء نصر الدين: “اليوم أترجل بعد رحلة عمر قضيتها بينكم، حملت فيها البندقية دفاعًا عن وطن عزيز لا يساويه شيء في الدنيا… لقد كان لي الشرف أن أكون بين صفوفكم في أصعب أيام السودان، يوم وقفنا معًا في معركة الكرامة، وكتبنا بدمائنا أن السودان لا يُهان…”

وأضاف موجهًا حديثه للجنود: “أوصيكم وصية أخيرة ألا تبرحوا مواقعكم حتى يطهر آخر شبر من بلادنا من دنس المعتدين، اصبروا واصمدوا فإن النصر قريب، والسودان يستحق منا كل تضحية.”

إشارة إلى فاشر الصمود

لم يخفِ اللواء نصر الدين تعلقه بمعارك الغرب، مشددًا على أن قلبه سيظل مع المقاتلين في فاشر الصمود، المدينة التي اعتبرها درة في جبين السودان، والتي يجب أن تتحرر وتعود إلى حضن الوطن.

خلفية تاريخية

يُذكر أن اللواء نصر الدين عبد الفتاح كان من أوائل الضباط الذين تصدوا لمحاولات زعيم قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو “حميدتي” لفرض سيطرته على سلاح المدرعات عقب انقلاب 11 أبريل 2019، وهو الموقف الذي دفع ثمنه آنذاك بإحالته إلى الصالح العام، قبل أن يعود لاحقًا إلى صفوف الجيش.

دلالات الرسالة

تعكس الرسالة حجم التقدير الذي يحظى به اللواء وسط جنوده، حيث ربط مسيرته بالوفاء للوطن، وربط مصير القوات المسلحة بصبر وصمود الجنود في الجبهات.
ويرى مراقبون أن وداعه بهذا الأسلوب يحمل بُعدًا معنويًا يرفع الروح القتالية داخل صفوف الجيش، خصوصًا في ظل معارك مستمرة ضد قوات الدعم السريع في عدة جبهات.

رمز للوفاء والوطنية

يُعتبر اللواء نصر الدين عبد الفتاح رمزاً للوفاء للوطن والتضحيات، حيث جسد بمواقفه وشجاعته مثالاً يحتذى به في الدفاع عن السودان وحماية سيادته.

تأثير معنوي على القوات المسلحة

تشير التحليلات إلى أن هذه الرسالة تعزز الروح القتالية لدى الجنود، وتدفعهم للصمود والثبات في مواجهة التحديات، خاصة في المناطق التي تشهد مواجهات مع قوات الدعم السريع.

لمتابعة كافة أخبار السودان والتغطيات أولاً بأول من مصادر موثوقة وبتحديثات فورية تابع قناة الأخبار على الواتساب اضغط هنا