في الخنادق يحتفل الرجال.. وفي ميادين الشرف يُصنع العيد

عبد الله بلال يكتب: في العيد، نحتفل بثبات جنودنا لا بالمظاهر
متابعات
الخرطوم نيوز
في مقاله “عيدنا مع جيشنا”، يسرد الكاتب عبد الله محمد علي بلال مشاهد مؤثرة من زيارته للجيش السوداني في ثاني أيام عيد الأضحى، حيث شارك الجنود فرحة العيد وسط الخنادق والتراب لا على موائد الزينة.
يركز الكاتب على رمزية الجيش السوداني كعمود للوحدة الوطنية، ويخص بالذكر قوات كردفان الكبرى وقيادات بارزة مثل العقيد حسن يونس (البلاع) الذين يمثلون رمزًا للشجاعة والوطنية في وجه التمرد.
ويختم بنداء للدولة للإسراع في دعم وإكمال تحركات هذه القوات التي يرى أنها تحمل مفاتيح النصر وحسم الصراع.
من كردفان إلى الدبيبات.. حكاية الفداء مع الجيش السوداني
عيدنا مع جيشنا.. حينما تتحول الخنادق إلى ساحات احتفال
بقلم: عبد الله محمد علي بلال
في اليوم الثاني للعيد، لم أجد معنى أعمق للاحتفال سوى أن أشارك جنود جيشنا السوداني العظيم فرحتهم وسط الخنادق وفي أطراف كردفان الكبرى والنيل الأبيض، بعيدًا عن المراسم والشكليات.
هؤلاء الجنود ليسوا مجرد حماة حدود، بل هم انعكاس لوجدان السودان في لونه، وتنوعه، وأعرافه، وتاريخه العريق.
جيشنا هو الوعاء الحاضن لهوية الوطن؛ وبدونه لا علم يُرفع، ولا كرامة تُحفظ.
في غرب كردفان، التقيت برجال لم تنل منهم إغراءات الدعم السريع ولا تهديداتها. رجال مثل أهلنا المسيرية، الذين ظلوا مرابطين لعام كامل في انتظار ساعة الحسم في الحميرة وأم الديار، وها قد بدأت تباشير النصر تلوح.
تحية خاصة للقائد درموت، الذي زفّ لي بشرى الانتصار على المتمردين فور نهاية المعركة، مؤكدًا أن النصر آتٍ لا محالة.
عيدي هذا العام اكتمل بلقائي بالعقيد الركن حسن يونس (البلاع)، الفارس النبيل ابن كردفان، خريج تلو الثانوية والكلية الحربية، الذي أقسم ألا يغمض له جفن حتى يُطهّر أرض الحوازمة والمسيرية من دنس التمرد.
هذا القائد، الذي سطر بطولات في أم روابة وأبو حمرة والرهد وجبل كردفان، هو من طينة الرجال الذين تصنع بهم الأمم نهوضها.
ختامًا، نناشد الدولة أن تسرع في دعم هذا المتحرك الذي يحمل في قلبه نصر السودان، لأن كل يوم تأخير هو فرصة للعدو، وكل دعم عاجل هو دفعة للكرامة والسيادة.