
مناوي يفجر مفاجأة صادمة عن احتجاجات مجندي المليشيا
متابعات _ الخرطوم نيوز
كشف مني أركو مناوي، حاكم إقليم دارفور، تفاصيل ما جرى داخل مدينة نيالا عاصمة ولاية جنوب دارفور من مظاهرات واحتجاجات قام بها “المجندون التابعون إلى مليشيا الدعم السريع” بسبب عدم صرف رواتبهم، مما تسبب في حالة من “الفوضى والانفلات الأمني” وحالات واسعة من النهب والسلب.
مناوي: النهب خطة منظمة لتغيير التركيبة الديمغرافية
أكد مناوي أن ما حدث في نيالا من “نهب واسع للأسواق” على يد جنود وجرحى مليشيا الدعم السريع الإرهابية، “ليس حادثاً عشوائياً”، بل يأتي في إطار “مخطط مُنظم” وضعته استخبارات المليشيا لاستهداف التجار بصورة مباشرة.
وقال مناوي إن المعروف لدى الجميع أن غالبية التجار في أسواق دارفور ينتمون إلى “مجتمعات إثنية محددة”، وهذا ما يجعل من الواضح أن ما يجري هو محاولة متعمدة لـ “إفقار هذه المجتمعات ودفعها للنزوح”، ضمن “خطة طويلة الأمد للتغيير الديمغرافي” في الإقليم.
وأضاف: “الآن ربما يدرك العالم لماذا يهرب السكان فور دخول هذه المليشيا أي منطقة فالأمر ليس خوفاً فقط، بل معرفة مسبقة بأن النهب والترويع والتجريف الاقتصادي هو جزء من منهجهم أينما حلوا”.
شهادة تاجر وانهيار منظومة التمرد من الداخل
قال التاجر محي الدين إسماعيل، بحسب “دارفور 24″، إنهم فوجئوا بحشود من عناصر المليشيا في شوارع السوق الكبير قبل أن يقتحموا المتاجر في جناح سوق الهواتف. وأشار إلى تعرض متجره لعمليات نهب بلغت أكثر من $20$ هاتف بملحقاتها، فضلاً عن نهب عدد من جيرانه، مؤكداً أن الجنود دخلوا بكثافة إلى سوق الهواتف والأجهزة الإلكترونية والملابس حيث نهبوا كافة المتاجر مع “ضرب كل من يحاول اعتراضهم أو منعهم”.
وقال المحلل السياسي محمد تروه إن ما جرى في سوق نيالا لم يكن مجرد نهب عابر، بل “لحظة كشفت انهيار منظومة التمرد من الداخل”. وأضاف أن المليشيا التي كانت تتباهى بالقوة صارت اليوم تتحرك “كعصابة مذعورة” تلتقط ما تبقى قبل أن تُسحق.
الهيمنة الجوية: ضربات دقيقة تقلب ميزان المعركة
أشار تروه إلى أن سبب انهيار المليشيا هو هيمنة “سلاح المسيرات” على سيطرتها، حيث يدخل بقوة ويقلب ميزان المعركة، مستهدفاً تمركزات المليشيات في أم عداره و كبكابية بـ “ضربات دقيقة تشبه مشرطاً جوياً” يقطع أوصال التمرد من أعلى.
ونوّه إلى أن هذه ليست غارة عادية بل “هيمنة كاملة” ومستوى أعلى من السيطرة، يدرك فيه الخصم أن كل حركة محسوبة، وكل موضع مرصود، وكل تجمع تحت مرمى النار. وختم بالقول: “القادم ليس مجرد تضييق بل إطباق استراتيجي سينهي قدرة التمرد على الصمود… ومن يتحدى الجيش السوداني في لحظة الهيمنة الجوية فقد اختار نهايته بيده”











