اقتصادية

الذهب السوداني وتمويل الحرب.. تهريب 80 طنًا بقيمة 6 مليارات دولار

كشفت صحيفة الفاينانشال تايمز، في تقرير نادر، حقائق مثيرة حول الذهب السوداني وتمويل الحرب، موضحة أن إنتاج الذهب في السودان بلغ حوالي 80 طنًا عام 2024 بقيمة تتجاوز 6 مليارات دولار، لكنها لم تُستخدم لإنقاذ الاقتصاد المنهار بل تحولت إلى شريان يغذي الدعم السريع.

يشير التقرير إلى أن أكثر من نصف الذهب السوداني تم تهريبه إلى الإمارات وروسيا عبر شبكات معقدة تضم شركات أمنية ومليشيات محلية وشركاء خارجيين، لتتكرس معادلة النهب المستمر الذي يسحق السودانيين بلا رحمة.

كيف أصبح الذهب السوداني وتمويل الحرب وجهان لعملة واحدة؟




قد خضعت مناطق الإنتاج لسيطرة شركات مثل “الجنيد” التابعة لقوات حميدتي

يتجاوز الأمر حدود السودان؛ فالإمارات مثلاً تعد مركزًا عالميًا لغسيل الذهب المهرّب وتستخدمه كقناة لتدفق السلاح وتمويل المليشيات، بينما تحوّلت شركات غربية إلى جزء من شبكة دولية متشابكة تربح من استنزاف الموارد وسط صمت المجتمع الدولي.


الذهب السوداني وتمويل الحرب وجهان لعملة واحدة

الذهب السوداني وتمويل الحرب: من يملك الثروة يملك البندقية



إن العلاقة بين الذهب السوداني وتمويل الحرب ليست تفصيلًا عابرًا بل هي البنية العميقة لاستمرار الحرب، حيث لم يعد قطاع الذهب مجرّد مصدر دخل بل صار مؤسسة عسكرية–أمنية قائمة بذاتها، لا تخضع لرقابة برلمانية ولا تُسائلها هيئات مدنية.

كل جرام ذهب يُهرّب يعني طائرة مسيّرة تحلّق فوق دارفور، وكل سبيكة تمر عبر دبي أو موسكو تُترجم إلى دماء ومزيد من النزوح. ومع هذا الوضع، لا معنى لأي تسوية سياسية لا تُفكك هذه البنية الاقتصادية للمليشيات ولا تعيد الثروة لأصحابها الحقيقيين.

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى